آيات عن الصلح بين المتخاصمين


الأمر بالإصلاح بين المتخاصمين

أمر الله -عزّ وجلّ- في القرآن الكريم عباده أن يقوموا بالإصلاح بين المتخاصمين مهما أمكن، ورغّب المسلمين بالإصلاح فيما بينهم من كلّ قطيعةٍ وغلٍّ وحسدٍ وتدابرٍ، وحثهم على التواصل فيما بينهم، والودّ والألفة، والمعاملة الطيب الحسنة، والخلق الحسن، والعفو والصفح، والعدل والإنصاف ومن ذلك قوله -تعالى-:

  • (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ ۖ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ). [سورة الأنفال، آية: 1]
  • (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ). [سورة الحجرات، آية: 9]
  • (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا). [سورة النساء، آية: 114]


الأمر بالإصلاح بين الزوجين

بيّن، الله -تعالى- في كتابة أهمية الإصلاح بين الزوجين، إن حدث بينهما خلافٌ ونزاعٌ، فبيّن أن الحلّ بينهما أولاً هو الصلح قبل حدوث الفراق والطلاق، فينبغي علاج المشاكل بالمعاملة الحسنة والخلق الحسن، وتقوى الله -عزّ وجلّ- ووعظ الزوجة وإرشادها من قِبل زوجها إن قامت بعصيانه، ونحوه، فإن لم يقدرا على حل المشاكل التي بينهما، لا بد من حضور حكمين عدلين من أهلهما لحصول الصلح، فقال -تعالى-:

  • (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا). [سورة النساء، آية: 35]
  • (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا* وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا). [سورة النساء، آية: 128-129]
  • (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا). [سورة النساء، آية: 34]
  • (وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا). [سورة البقرة، آية: 228]


الأخوة في الإيمان يقتضي الصلح

بيّن الله -تبارك وتعالى- في كتابه أن المؤمنين إخوة في الإسلام، وأنه أساس التعاون والوحدة والسلام فيما بينهم، وهذا يقتضي الصلح فيما بينهم، فينبغي عليهم الإصلاح فيما بين المتخاصمين منهم، وتقوى الله -عزّ وجلّ-؛ رجاء نيل رحمة الله، فقال -تعالى-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). [سورة الحجرات، آية: 10]


منزلة الإصلاح بين المتخاصمين وفضله

حثّ الله -عزّ وجلّ- على الإصلاح بين الناس، ورغّب به، وبيّن أهميته وفضله على المسلم، وعلى المجتمع الإسلامي؛ فهو من أسباب مغفرة الذنوب ونيل الأجر العظيم والجزاء الحسن، كما أنه يعود بالنفع والخير على المجتمع الإسلامي، وإزالة الفساد والفرقة، والاعتصام والتمسك بحبل الله، فقال -تعالى-:

  • (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ). [سورة الشورى، آية: 40]
  • (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا). [سورة النساء، آية:114]
  • (فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). [سورة البقرة، آية: 182]



مواضيع أخرى:

آيات قرآنية عن عمل الخير

آية قرآنية عن التعاون