إنّ الله -سبحانه وتعالى- بعظمته وقدرته؛ هو أقرب للإنسان من الناس جميعهم، بل وأقرب إليه من نفسه؛ فهو -سبحانه وتعالى- الذي خلقهم، وهو مطَّلعٌ على أفعالهم، وعالمٌ بأحوالهم، وخبيرٌ بما يسرّون وما يُعلنون، وقد جاءت آياتٌ من القرآن الكريم ذاكرةً لقرب الله -تعالى- من عباده، أو مشيرةً إلى قربه منهم، وآتيًا ذكرٌ لهذه الآيات.


آيات عن قرب الله من العبد

آيات نصّت على قرب الله من العباد

وردت آياتٌ تؤكّد بنصّها على قرب الله -تعالى- من عباده، منها:

  • (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ). [البقرة، آية: 186]
  • (وَإِلى ثَمودَ أَخاهُم صالِحًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّـهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِنَ الأَرضِ وَاستَعمَرَكُم فيها فَاستَغفِروهُ ثُمَّ توبوا إِلَيهِ إِنَّ رَبّي قَريبٌ مُجيبٌ). [هود، آية: 61]
  • (قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ). [سبأ، آية: 50]
  • (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ). [ق، آية: 16]
  • ( فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ* وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ* وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـكِن لَّا تُبْصِرُونَ). [الواقعة، آية: 83-85]


آيات أشارت إلى قرب الله من العباد

حملت آياتٌ من القرآن الكريم في مضمونها ودلالتها معاني قرب الله -تعالى- من العباد في كلّ أحوالهم من الحرب والسلم، والسرّ والعلن، ومن هذه الآيات ما يأتي:

  • (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّـهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّـهِ قَرِيبٌ). [البقرة، آية: 214]
  • (وَلا تُفسِدوا فِي الأَرضِ بَعدَ إِصلاحِها وَادعوهُ خَوفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحمَتَ اللَّـهِ قَريبٌ مِنَ المُحسِنينَ). [الأعراف، آية: 56]
  • (وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّـهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ). [الصف، آية: 13]
  • (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ). [غافر، آية: 19]
  • (وَإِن تَجهَر بِالقَولِ فَإِنَّهُ يَعلَمُ السِّرَّ وَأَخفَى). [طه، آية: 7]
  • (أَلَم يَعلَموا أَنَّ اللَّـهَ يَعلَمُ سِرَّهُم وَنَجواهُم وَأَنَّ اللَّـهَ عَلّامُ الغُيوبِ). [التوبة، آية: 78]
  • (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ). [الأنبياء، آية: 110]
  • (لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ). [النور، آية: 29]
  • (قالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ). [البقرة، آية: 33]
  • (مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ). [المائدة، آية: 99]



إنّ الله -سبحانه وتعالى- بعظمته وقدرته؛ هو أقرب للإنسان من الناس جميعهم، بل وأقرب إليه من نفسه؛ فهو -سبحانه وتعالى- الذي خلقهم، وهو مطَّلعٌ على أفعالهم، وعالمٌ بأحوالهم، وخبيرٌ بما يسرّون وما يُعلنون، وقد جاءت آياتٌ من القرآن الكريم ذاكرةً لقرب الله -تعالى- من عباده، أو مشيرةً إلى قربه منهم، وآتيًا ذكرٌ لهذه الآيات.



مواضيع أُخرى:

آيات عن محبّة الله للناس

آيات عن رحمة الله