آية قرآنية عن جمال المرأة
لعلّ الآية الأبرز التي تتحدث عن جمال المرأة وفطرتها على طلب التزيّن والتجمّل؛ ما جاء في قوله -تعالى-: (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ)؛ [الزخرف: 18] حيث فسّرها أهل العلم بمن ينبت في الحلية ويتزين بها؛ والمقصود بها هنا المرأة.[١] ويمكن إضافة إليها عدداً من الآيات القرآنية؛ التي تحدّثت عن حسن خلق الإنسان عموماً، وإتقان صنع الله -تعالى- فيه دون خلل أو عيب؛ ونذكر من هذه الآيات:
- (... صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ...). [النمل: 88]
- (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ...). [السجدة: 7]
- (... وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ...). [التغابن: 3]
- (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ* الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ* فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ). [الانفطار: 6-8]
- (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ). [التين: 4]
آيات عن جمال نساء الجنة
وصف القرآن الكريم نساء أهل الجنة بالعديد من الأوصاف التي تبيّن حسنهنّ، وجمالهنّ، واستعدادهنّ لمن يُثاب بهنّ؛ من وسع العينين، وبياض البشرة، وقصر الطرف، إضافة إلى كونهنّ أبكاراً محفوظات بالخيام فقط لأزواجهنّ؛ لا يحلّلن لأحدٍ قبلهم ولا بعدهم، ونحوها من جمال الأوصاف؛ ونستدل على ذلك بالآيات الكريمة الآتية:
- (... وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ). [البقرة: 25]
- (وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ* كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ). [الصافات: 48-49]
- (وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ). [ص: 52]
- (كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ). [الدخان: 54]
- (مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ ۖ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ). [الطور: 20]
- (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ* فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ* كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ). [الرحمن: 56-58]
- (فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ* فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ* حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ* فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ* لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ). [الرحمن: 70-74]
- (وَحُورٌ عِينٌ* كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ). [الواقعة: 22-23]
- (إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء* فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا* عُرُبًا أَتْرَابًا* لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ). [الواقعة: 35-38]
- (وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا). [النبأ: 33]
آيات تأمر بستر جمال المرأة
وضعت الشريعة الإسلاميّة عدّة ضوابط للمرأة المسلمة؛ التي تأمرها بستر الزينة وجمال المفاتن عن غير محارم، والتي تحثّ أيضاً على الاستعفاف، واتباع شرع الله -تعالى- في مخالطة الرجال؛ ومن هذه الآيات:
- (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ). [النور: 31]
- (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ). [النور: 60]
- (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا* وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى). [الأحزاب: 32-33]
- (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ). [الأحزاب: 59]
المراجع
- ↑ أبو جعفر ابن جرير الطبري، تفسير الطبري جامع البيان، صفحة 579، جزء 21. بتصرّف.