آية قرآنية عن النحل
جاء الحديث عن النحل في القرآن الكريم بسورة النحل؛ التي سمّيت بذلك لحديثها عن شأن النحل؛ قال -تعالى-: (وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ)، [النحل: 68] ففي هذه الآية يبين الله -سبحانه- الفطرة التي فطر عليها النحل، إذ تسير بالإلهام الذي أوحاه الله لها، وتعمل بدقة متناهية، وباجتهاد كبير حتى تصنع العسل الذي هو شفاء للناس.[١]
آيات قرآنية عن العسل
ورد ذكر العسل في صريح العبارة في الآية القرآنية التي تتحدث عن أنواع نعيم أهل الجنة، كما ورد ذكرها في آية أخرى ارتبطت بالنحل؛ وهذه الآيتان هما:
- (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ). [النحل: 69]
- (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى). [محمد: 15]
الحشرات في القرآن الكريم
آية قرآنية عن البعوضة
أنزل الله -سبحانه- في هذا الشأن قوله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا)؛ [البقرة: 26] وذلك رداً على الكفار الذين استنكروا ضرب الأمثال في القرآن الكريم؛ فبيّن لهم المولى أنّ كل ذلك يكون لحكمة بالغة لا يُدركها كل الناس.[٢]
آية قرآنية عن الذباب
وفي هذه الآية الكريمة يقول -سبحانه- استخفافاً بعقول المشركين: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ)؛ [الحج: 73] حيث يكشف الله -تعالى- للكافرين المشركين شدّة ضعفهم، وعجز آلهتهم التي لا تستطيع خلق ذبابة واحدة ولو تعاونوا على ذلك واجتهدوا، فكيف يعبدونهم من دون الله ويجعلونهم آلهة لهم!.[٣]
آية قرآنية عن الفراش
قال -تعالى- في تشبيه الناس يوم القيامة: (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ)؛ [القارعة: 4] وذلك لضعفهم وانتشارهم، واضطراب حركتهم، وخوفهم؛ وقد سُمّي الفراش فراشاً لافتراشه أيّ انتشاره في الأرجاء.[٤]
آية قرآنية عن النمل
ذكر -سبحانه- في سورة النمل مجموع النعم التي أكر بها نبيّه سليمان -عليه السلام-؛ الذي كان يعلم منطق المخلوقات، ويفهم ما تقول،[٥] قال -سبحانه-: (حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ). [النمل: 18]
آية قرآنية عن العنكبوت
وصف الله -سبحانه- اتخاذ المشركين لآلهة أخرى من دون الله كاتخاذ العنكبوت بيتاً لها؛ ووجه الشبه في ذلك أن بيت العنكبوت واهن ضعيف لا يغني عن برد الشتا ولا يدفع حرّ الصيف؛ وكذلك آلهة المشركين لا تنفعهم ولا تضرّهم؛[٦] قال -تعالى-: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ). [العنكبوت: 41]
مواضيع أخرى:
المراجع
- ↑ جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 9-10، جزء 5. بتصرّف.
- ↑ صديق حسن خان، فتح البيان في مقاصد القرآن، صفحة 113، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محمد علي الصابوني، مختصر تفسير ابن كثير، صفحة 555، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ أبو البركات النسفي، تفسير النسفي مدارك التنزيل وحقائق التأويل، صفحة 673، جزء 3. بتصرّف.
- ↑ صديق حسن خان، فتح البيان في مقاصد القرآن، صفحة 21، جزء 10. بتصرّف.
- ↑ أبو القاسم الكرماني، لباب التفاسير للكرماني، صفحة 2030. بتصرّف.