آيات الميراث في سورة النساء
سورة النساء سورةٌ مدنية، وقد سُمّيت بذلك لكثرة الأحكام المتعلّقة بالنساء فيها، ويُطلق عليها أيضاً اسم سورة النساء الكبرى، وقد جاء فيها ذكر العديد من الأحكام التشريعية التي تنظّم أمور المسلمين بينهم وبين غيرهم، وذُكر فيها العديد من الآيات التي تُبيّن أحكام المواريث، وخُتمت كذلك بذكر أحد أحكام المواريث،[١] ونذكر آيات المواريث التي وردت في سورة النساء فيما يأتي:
الآيات 7-8 في سورة النساء
قال الله -تعالى-: (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا* وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا). [النساء:7-8]
ويظهر في هذه الآية الكريمة عدل الله -عز وجل- ورحمته، حيث كان الناس في الجاهلية يورّثون الرجال دون النّساء، فشرّع الله -تعالى- شرعاً لا يفرّق بين النساء والرجال، وبين الضعفاء والأقوياء، فكما أنّ للرجال حصّة وقِسمة ممّا خلّفه وتركه الوالدان والأقربون، فللنّساء نصيب قدّره الحكيم وفرضه لهنّ.[٢]
الآية 11 في سورة النساء
قال -تعالى-: (يُوصِيكُمُ اللَهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا). [النساء:11]
الآية 12 في سورة النساء
قال -تعالى-: (وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ). [النساء:12]
الآية 176 في سورة النساء
قال -تعالى-: (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)، [النساء:176] ويُقصد بالكلالة مَن يموت وليس له ولد ولا والد، ولا ابن ولد ولا جد.[٣]
مواضيع أخرى:
المراجع
- ↑ "تعريف سورة النساء"، المصحف الإلكتروني، اطّلع عليه بتاريخ 18/1/2023. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحمن السعدي، تفسير السعدي، صفحة 165. بتصرّف.
- ↑ "تفسير السعدي لسورة النساء"، مشروع المصحف الإلكتروني، اطّلع عليه بتاريخ 18/1/2023. بتصرّف.