آيات عن الفرج وتيسير الأمور
الحياة الدنيا لا تستقيم على حال، يتقلّب المرء فيها بين الفرح والحزن، والأمل واليأس، ولا تصفو لأحدٍ من الكَدَر، ولكنّ المتأمّل في آيات كتاب الله -تعالى- يجدها تبثّ النور والأمل والبِشر في نفس قارئها، وتدعوه إلى انتظار الفرج، وتُعينه على الصبر أثناء رحلة الحياة بذكر جزاء ومكانة الصابرين، ونذكر بعض الآيات القرآنية الكريمة التي تتحدّث عن الفرج وتيسير الأمور عموماً فيما يأتي:
- (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ). [البقرة:214]
- (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ). عمران:173-174
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). عمران:200
- (قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ). [الأنعام:64]
- (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ). [الأنبياء:83-84]
- (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ). [الأنبياء:87-88]
- (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ). [النمل:62]
- (... لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا). [الطلاق:1]
- (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا). [الطلاق:2-3]
- (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا). [الشرح:5-6]
فضل قراءة القرآن في تيسير الأمور
إنّ قراءة القرآن الكريم عبادةٌ وقُربةٌ عظيمة، ومن الجدير بالذّكر أنّه لم يرد دليلٌ على أنّ قراءة سورٍ أو آياتٍ معيّنة تُيسّر الأمور، ولكنّ القرآن الكريم كلّه خيرٌ، ويحصل به طمأنينة القلوب وتيسير الأمور بإذن الله دون تحديد ذلك بسور معيّنة، وصدق الله -تعالى- إذ يقول: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ)، [الإسراء:82] وقال -تعالى-: (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). [الرعد:28][١]
ويجوز للمسلم أن يتقرّب إلى الله -تعالى- بالعمل الصالح، ثمّ يتوسّل إليه بالدعاء بما عَمِل، ومن هذه الأعمال الصالحة قراءة القرآن الكريم، فيجوز للمسلم أن يقرأ ما تيسّر منه دون تخصيص سورة معينة، ثمّ يدعو الله -تعالى- أن ييسّر أمره، ويقضي حاجته، فقد جاء في الحديث قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأ القرآنَ، فليسألِ اللهَ به، فإنه سيجيءُ أقوامٌ يقرؤون القرآنَ يسألونَ به الناسَ).[٢][٣]
أدعية من القرآن لتيسير الأمور
من الأدعية القرآنية التي يُناسب الدعاء بها للفرج وتيسير الأمور ما يأتي:
- (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). [البقرة:201]
- (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). [البقرة:286]
- (رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا). [الإسراء:80]
- (رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا). [الكهف:10]
- (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي). آية 25-26
- (لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ). [الأنبياء:87]
- (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ). [غافر:44]
- (رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). [الممتحنة:4-5]
المراجع
- ↑ "حكم قراءة سورة البقرة ويس بقصد تيسير الأمور وراحة البال"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 20/2/2023. بتصرّف.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عمران بن الحصين، الصفحة أو الرقم:2917، حسنه الألباني.
- ↑ "قراءة السور بعدد معين لغرض مخصوص"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 20/2/2023. بتصرّف.